ككل سنة يشد العديد من أبناء منطقة سوس -كغيرهم من أبناء الجنوب والشرق- الرحال إلى قراهم ومسقط رأسهم بالبوادي والمداشر بقرى سوس، موازاة مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، وهو مايشكل فراغا ملحوظا بأبرز النقاط التجارية بالمملكة وما يصاحب ذلك من تأثيرات مباشرة على المواطنين الذين يحسون بنقص حاد في المواد والمستلزمات الغذائية البسيطة و الضرورية في المعيش اليومي .
وعلاقة بالموضوع، فقد أغلقت العديد من المحلات التجارية الكبرى أبوابها في وجه زبنائها كغيرها من المخابز ومحلات البيع بالجملة ونصف الجملة، في كل من درب عمر والقريعة ودرب السلطان بالدار البيضاء، وذلك إبتداء من يوم أمس السبت، حيث توجه العديد من مالكي هذه المحلات لمسقط رأسهم للإحتفال رفقة دويهم بعيد الأضحى المبارك، وهو مايجعل العديد من الأسر القاطنة بالمدينة التجارية تضرب ألف حساب لهذا الحدث السنوي الذي يخلق أزمة إقتصادية بالمدينة.
وما يعمق هذه الأزمة هو أن البعض من التجار بالتقسيط بالأحياء الشعبية بعدد من المدن المغربية ، يأخذون إجازات سنوية موازاة مع عيد الأضحى المبارك والتي تمتد في بعض الأحيان إلى أسبوعين وهو مايشكل عبئا ثقيلا على المواطنين.
في المقابل تشهد العديد من المقاطع الطرقية بكل من جهة سوس ماسة وكلميم وادنون إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الأول من العيد حركية غير عادية مما دفع بالسلطات الأمنية ومصالح الدرك الملكي إلى تكثيف حملات مراقبة الطرق الجهوية والوطنية وتأمين حركية السير بعدد من النقاط الطرقية التي تعرف ازدحاما ملحوظا كل سنة .