طالب الرئيس السابق لحركة “التوحيد والإصلاح” نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، “أحمد الريسوني”، السعودية برفع يدها عن إدارة مناسك الحج، متهما إياها بتسييس الحج بمنعها معارضين لها من أداء الركن الخامس في الإسلام.
واتهم “الريسوني” خلال استضافته في برنامج “للقصة بقية” على قناة “الجزيرة” السعودية بـ”سعودة الحج”، مؤكدا أن “السعودية سيست الحج منذ عشرات السنين، بل أستطيع أن أقول ليس فقط تسييس الحج بل سعودة الحج”.
وأضاف أن “الحج وأماكنه وشعائره ليس لأحد سيادة عليها، والحج ينسب لله تعالى”.
وتابع: “من المعلوم أن السعودية تبتز وتساوم عددا من الدول والشخصيات بمواقفهم السياسية، وأنا على سبيل المثال منذ بدأت أتحدث بنوع من الوضوح والصراحة كثير من الناس يقولون لي إياك أن تذهب إلى السعودية”.
ودعا الريسوني السعودية إلى رفع يدها عن إدارة شؤون الحج، مؤكدا: “منظمة التعاون الإسلامي هي أفضل منظمة لتدبير الحج، لأنها منظمة دول ومعترف بها من جميع الدول الإسلامية”.
وتعالت الأصوات المطالبة برفع السعودية يدها عن تسيير مناسك الحج خلال السنوات الأخيرة الماضية، خصوصا بعد امتناع الحجاج الإيرانيين عن التوجه إلى السعودية سنة 2016، وحديث قطر عن منع مواطنيها من أداء فريضة الحج السنة الماضية بعد تفجر الأزمة الخليجية بين الإمارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية.
وتتهم قطر السلطات السعودية بتسييس مناسك الحج، إثر العراقيل والإجراءات التعسفية السعودية بحق المواطنين والمقيمين بقطر، دون غيرهم من مسلمي العالم، في ممارسة الشعائر الإسلامية بالمملكة.
وتشترط السعودية، على القطريين الوصول إلى المملكة جوا، وعلى أي خطوط طيران غير الخطوط القطرية، وهي الشروط التي يرفضها القطريون.
وسبق أن سجلت قطر، حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية، وتم منعها، إضافة إلى تلقيها بلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة، بالسعودية ولم يتم التجاوب معهم.
وقبل أشهر، رحلت السلطات السعودية مجموعة من المواطنين القطريين من مطار جدة وأعادتهم إلى دولة الكويت، بينما كانوا في طريقهم لأداء العمرة.
وطالبت “اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان” السعودية، مرارا، بعدم الزج بالشعائر الدينية في الخلافات السياسية القائمة أو استعمالها كأداة للضغط السياسي.