انعقد اليوم الجمعة، بمقر ولاية جهة درعة-تافيلالت بالرشيدية، لقاء تشاوري حول البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة
ويهدف هذا اللقاء، الذي عرف حضور ممثلين عن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مناقشة الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل النهوض بالمراكز القروية الصاعدة.
وأكد والي جهة درعة-تافيلالت، وعامل إقليم الرشيدية، السيد محمد بنرباك، في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج يندرج في إطار تنفيذ تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تنمية العالم القروي، ولتنزيل الرؤية الحكومية للنهوض بهذه المناطق.
وأوضح السيد بنرباك خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا ممثلو مجلس جهة درعة-تافيلالت، والمجالس الإقليمية بالجهة، وعمالات وأقاليم الجهة، ورؤساء المصالح الخارجية، أنه سيتم السهر على دعم التنمية في مجموعة من المراكز الصاعدة بالعالم القروي.
وأبرز أن هذا البرنامج يروم تنمية هذه المراكز ومواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية التي تعرفها، مضيفا أن لقاء اليوم يأتي لتقديم محاور ومنهجية وضع البرنامج ولبناء تصور مشترك حوله.
من جهته، قال السيد أحمد التباعي، مدير دعم التنمية المجالية بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن هذا البرنامج يأتي للاستجابة لحاجيات السكان وتثمين الثروات التي تزخر بها المراكز المعنية.
وأكد السيد التباعي أن البرنامج يهدف إلى وضع مقاربة ترابية لهذه المراكز القروية الصاعدة، وتحقيق المزيد من الانسجام بين الإجراءات المتخذة والرفع من أثرها على الساكنة.
وأشار إلى أن جهة درعة-تافيلالت تزخر بالعديد من المميزات المجالية، داعيا إلى التفكير في إنجاز مشاريع ترابية تنطلق من خصوصيات المراكز القروية الصاعدة، والاستفادة من الرؤية التي يحملها الفاعلون المحليون في تحديد الأولويات.
وتم بالمناسبة تقديم عرض حول مراحل إعداد البرنامج الذي يندرج في إطار مرحلة جديدة ضمن سياسة إعداد التراب والتنمية المجالية بالمغرب، خاصة أن هذه المراكز تتميز بقدرتها على أداء دور محوري في التنمية بالمجال القروي.
ويروم البرنامج، على الخصوص، المساهمة في الحد من الاختلالات والتفاوتات الاجتماعية المجالية بين المدن والقوى، والتخفيف من تأثير الهجرة القروية على المدن الكبرى والمتوسطة، وتنظيم تنمية المجالات.
كما يهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية، وتركيز مجهود تدخل الدولة في مجموعة من المراكز لتمكينها من تأطير المجالات المحيطة بها وإعدادها لتصبح مدنا صغرى ومتوسطة على المدى المتوسط والبعيد.
وأكدت باقي التدخلات على ضرورة الاهتمام بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التي يمكن أن تعتمد في إطار هذا البرنامج، مشيرين إلى التنوع المجالي الذي تتميز به جهة درعة-تافيلالت.