أقدم عدد من تلاميذ ثانوية الفتح التأهيلية في جماعة القليعة، في إقليم إنزكان أيت ملول، صباح اليوم الثلاثاء، على تنظيم وقفة تضامنية حاشدة مع الأساتذة المتعاقدين، رافعين شعارات تندد بالاعتداءات الأخيرة، التي طالت الاعتصامات، والمسيرات المنظمة في مختلف المدن المغربية، آخرها مسيرة الرباط، السبت الماضي.
وفوجئت إدارة ثانوية الفتح التأهيلية في جماعة القليعة، منذ الساعة الثامنة صباحا من اليوم، بالمئات من التلاميذ، وهم يدخلون بشكل جماعي، ويرفعون شعارات قوية للتضامن من الأساتذة المتعاقدين في المغرب، ومتسائلين في الوقت نفسه عن الوضع، الذي أصبح عليه التعليم المغربي في السنوات الأخيرة، بسبب ما أسموه “القرارات الانفرادية” للحكومة المغربية، وللوزارة المعنية.
يذكر أن عددا من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في إقليم إنزكان أيت ملول، أصدرت بيانا للرأي العام تعبر فيه عن تضامنها مع الأساتذة المتعاقدين، وتسائل الحكومة، والوزارة المعنية عن الوضع المتردي للتعليم، بعد تمديد إضرابات الأساتذة المتعاقدين، ما ينذر، حسب قولها بنتائج كارثية في التحصيل الدراسي للتلاميذ هذه السنة، مع التلويح بسنة بيضاء تؤثر سلبا في مسار المنظومة التعليمية.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين قد دعت إلى تنظيم مسيرة وطنية، في الرباط، ليلة السبت/ الأحد الماضيين، شارك فيها آلاف الأساتذة المتعاقدين، الذين اعتصموا أمام البرلمان، وقضوا مبيتهم في العراء جنبات الشوارع الرئيسية.
ونشرت التنسيقية ذاتها، عبر صفحتها الرسمية في “فايسبوك”، عددا من مقاطع الفيديو، أظهرت إصابات تعرض لها أساتذة، بالإضافة إلى مقاطع فيديو للمصابين، وهم داخل مستشفى السويسي في الرباط، من دون تحديد عددهم، أو طبيعة إصاباتهم، وذلك بعد أن استعملت القوات العمومية خراطيم المياه لمنعهم من تنظيم مسيرة احتجاجية، واعتصام أمام مبنى البرلمان.