كشفت وزارة الداخلية في بلاغ لها، قبل قليل، أنه وفي إطار رصد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إحباط مخطط إرهابي خطير لتنظيم مايسمي ب”الدولة الإسلامية”،أسفر عن تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 27/01/2017،تتكون من سبعة عناصر ينشطون بمدن الجديدة وسلا والكارة وبالجماعة القروية “بولعوان” (إقليم الجديدة) ودوار “معط الله” (قيادة ولاد زبير، دائرة واد أمليل، إقليم تازة).
وأوضحت وزارة الداخلية في بلاغها بأن هذه العملية الأمنية، أفضت عن رصد مخبأ سري أعده العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بالجديدة للتحضير لعمليات إرهابية نوعية بالمملكة بإيعاز من قادة ميدانين ل”داعش”بكل من الساحة السورية العراقية وليبيا، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم،وجهازين للاتصالات اللاسلكية،بالإضافة إلى سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين. هذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها.
وأضافت الوزارة ذاتها بأن أعضاء هذه الخلية، خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار.
وجاء تفكيك هذه الخلية يضيف البلاغ، تزامنا مع تواتر العمليات الإرهابية لـ”داعش” والتي استهدفت مؤخرا مجموعة من البلدان،وكذا التهديدات التي ما فتئ يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف هذا التنظيم عبر حملات إعلامية تؤكد عزمهم تنفيذ عمليات مماثلة بالمملكة وجعلها ولاية تابعة لهذاالتنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.