علي بوجيدة
يبدو أن المشاريع التي تنجز على تراب اقليم تاونات ، لم تنل حظها من المراقبة و المتابعة اللازمة من المسؤولين الاقليميين و الترابيين كذاك ، و اﻷمطار الاخيرة لم تترك أدنى شك في ذلك و عرت عن واقع غير صحي متعلق بالمشاريع المنجزة و التي هي في طور الإنجاز .
المنشأة الفنية (قنطرة) تهريز (الطريق الإقليمية رقم 5314 الرابطة بين عين عائشة و بوعادل ) و التي تم تدشينها من طرف عامل الإقليم و رئيس المجلس الإقليمي قبل اشهر فقط ظهرت تصدعات جانبية عليها ! و هي التي اسعدت قلوب عابريها نظرا للحالة التي كانت عليها سابقتها .
الطريق الاقليمية 5314 ذاتها و خاصة المقطع الطرقي الذي يربط جماعة عين مديونة و جماعة بوعادل بات يعيش نفس التصدعات و و مشاكل ناتجة عن انجراف التربة مع منعرجات على الطريق من المستحيل ان يصنفها اي عابر لها كطريق حديثة العهد بالاصلاح نظرا لحالته المزرية و التي تجعل من العربة العابرة لها و كانها وسط حركات ارتدادية لزلزال ما !
اما الطريق الاقليمية رقم 5318 الرابطة بين جماعة عين مديونة و جماعة عين معطوف و التي لم تسلم بعد للجهات المسؤولة و بحسب شهود و مقرببن من عمال المقاولة العاملة على المشروع فقد انتهت الاشغال بها ، فالحديث عن ما جرى لها بعد الامطار الاخيرة لا يسر كل ذي عقل ، فكيف يتم اصلاح (تكسية) طريق ما دون التفكير في كيفية تصريف مياه الامطار و خاصة في منطقة جبلية تعرف تساقطات مهمة سنويا!؟ فالملاحظ في الطريق 5318 انه تم بناء مجاري مياه الامطار على شكل مقاطع فقط دون الوصل بينها ، كما لم يتم بناء جسور خاصة لعبور السكان لمساكنهم مما جعل من تلك المجاري برك مائية تصرف حقينتها في الطرقات مما يعرض الإسفلت الى التآكل ، و قد تشكل خطورة على صحة الانسان اذا تحولت الى مستنقعات آسنة مع اختلاطها بمخلفات المنازل .
و تبقى المشاريع دون مستوى تطلعات الساكنة إذا لم يتم مراقبتها و متابعتها من لدن كل الجهات التي تملك الحق في ذلك ، فالسكان باتوا يتخوفون من جودتها و يترقبون في اي لحظة تدهورها و لهم في ذاك تجارب ، فكم من مشروع أنجز لم يعمر اكثر من المدة التي انجز فيها .