ترأس عبد الأحد الفاسي فهري يومه الجمعة فاتح فبراير 2019 بالرشيدية لجنة قيادة “برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب” بحضور فاطنة الكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، ومارتين تيرير الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب ، ووالي الجهة عامل إقليم الرشيدية وعدد من المسؤولين و المنتخبين.
وجاء انعقاد هذا الاجتماع لتقديم حصيلة منجزات “برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب” داخل الستة عشرا قصرا النموذجية برسم سنة 2018 والمصادقة على برنامج العمل المزمع إنجازه خلال سنة 2019.
و قال ابو الحسن الحبيب رئيس المجلس الاقليمي للراشيدية في تصريحه ل ” صرخة ” ان هذه الزيارة و هذا الاجتماع ياتي لتتمين الجهود المبذولة لتاهيل و ترميم القصور و القصبات المتواجدة باالرشيدية و جهة درعة تافيلالت . و دعى ابو الحسن الحبيب كل من وزارة الاسكان و سياسة المدينة و جهة درعة تافيلالت و كل المتدخلين في القطاع الى رفع قيمة الدعم المقدم لترميم و تاهيل قصور و قصبات الرشيدية نضرا للعناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقصبات و القصور بجميع جهات المغرب .
وفي عرض وزير الإسكان عبد الأحد الفهري في ذات الاجتماع ، أشار الى ضرورة التوفر على رؤية شاملة حول القصور والقصبات من حيث تموقعها وعدد سكانها ووضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يروم كذلك حول تقييم حصيلة إنجازات سنة 2018 ومناقشة مشروع برنامج عمل السنة الجارية، بمشاركة جميع الفاعلين الترابيين والمسؤولين.
وأوضح وزير الإسكان في عرضه كذلك : بأن الوزارة أولت أهمية بالغة للأنسجة العتيقة، وخاصة القصور والقصبات، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى وجوب الاعتناء بالرأسمال اللامادي والتاريخي والثقافي، والتراث المعماري والهندسي، والسعي إلى تحسين ظروف عيش الساكنة بكل جهات المملكة.
..كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلفة بالإسكان، فاطنة الكحيل ،
أبرزت خلال هذا الاجتماع، الاهتمام بالقصور والقصبات وبالسكن في المجال القروي الذي ظل حاضرا باستمرار ضمن برامج عمل الوزارة التي تسعى إلى تطوير مقاربة التدخل وتعزيز طابعها الشمولي المندمج واعتماد الانتقائية التي تكمل أدوار مختلف المتدخلين للرفع من وقع آثارها إيجابا على نمط حياة الساكنة وعلى مردوديتها الاقتصادية والاجتماعية بهذه الأقاليم.
واستعرضت خلال هذا الاجتماع المشاكل التي تعاني منها القصور و القصبات بمختلف مناطق المغرب و خاصة بجهة درعة تافيلالت ، مما يستدعي تضافر الجهود مع جميع القطاعات المعنية بغية تجاوزها ، ليتم تتويج مفيد لهاذا البرنامج الذي يستهدف مختلف القصور و القصبات في أفق 2025.
من جهتها ذكرت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الانمائئ بوجوب تقوية مشروع التثمين وضرورة متابعة الأشغال طيلة مدة الانجاز لأنه برنامج يجلب للساكنة مشاريع مدرة للدخل التي تمكن من الحد من الفوارق بين الرجل و المرأة ، وتسريع وتيرة النمو و التطور ، بفضل الانخراط في مختلف طرق العمل.
وترتكز خطوط برنامج التثمين المستدام للقصور و القصبات بالمغرب ، يقول المديرالوطني البرنامج ، على 16 موقع نموذجي بالجهة ، بهدف تحقيق ظروف عيش لائقة للساكنة . مضيفا : أن برنامج 2019 تعد ستة الانجازات و التواصل حتى سنة 2025 ، مشيرا في نفس الآن الى الاكراهات التي تحوم حول هذا البرنامج ، التي أوجزها في غياب و قلة المهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات المختصة و غياب الإطار التاريخي ، بينما يضيف المدير الوطني للبرنامج بأن هناك كذلك مكتسبات نعتز بها ، تتجلى في انخراط واسع للفاعلين المحليين و للساكنة وهو مكسب للبرنامج.