قالت أمينة ماء العينين، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن هناك قوى لا تريد حكومة قوية نابعة من الإرادة الشعبية وذات انسجام داخلي، مشددة على صعوبة الجزم بمسؤولية هذا الطرف من دونه عن الوضع السياسي المغربي القائم.
وأضافت ماء العينين أن الوضع السياسي المغربي لازال معقدا، وأن “البناء السياسي في البلد لازالت تعتريه اختلالات متعددة”، مؤكدة في حوار مع “الأيام 24″، أن المسؤول عن هذا البلوكاج، “أفقه ليس ديمقراطيا” بكل تأكيد، وذلك في إشارة إلى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي فرضَ شروطاً على عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين لتشكيل الحكومة.
وحول الواقع السياسي المغربي “الذي لا يمكن قراءته قراءة اختزالية”، حسب ماء العينين، فقد دعت إلى إعمال فهم عميق “بالنظر إلى بنية النظام السياسي المغربي، والبناء المؤسساتي المغربي، وموقع المؤسسة الحزبية بشكل عام وكيفية تشكل القرار الحزبي، وكيفية الاشتغال داخله”، مستحضرة كافة التعقيدات ذات “الامتدادات على مستوى الزمن لفهم اللحظة التاريخية”.
من جهة أخرى، وعلاقة بمشاورات تشكيل الحكومة، قالت ماء العينين إن أي رئيس حكومة معين وجب أن يكون حريصا على تشكيل حكومة منسجمة بأغلبية قادرة على اتخاذ القرارات بشكل منسجم، وأيضا قادرة على تحمل مسؤوليتها وتبعاتها لا على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الشعبي”.