ياسين حسناوي
لا حديث داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، إلا عن إصلاح الجامعة المغربية التي تعاني في صمت، حيث لا تتواجد مؤسسات التعليم العالي في أي تصنيف دولي، قاري أو عالمي.
في هذا الصدد قال مصدر جامعي “إن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، ينوي اتخاذ إجراءات جديدة، اتجاه الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح، على طول الشريط الجامعي من طنجة إلى أكادير”.
وأضاف المصدر نفسه، ، أن “الوزير سعيد أمزازي يشكو الاكتظاظ بسبب الوافدين الجدد على الجامعات، الحاصلين حديثا على الباكالوريا، يقابل ذلك ضعف في الموارد المالية، التي لا تواكب هذا التزايد، ناهيك عن ارتفاع نسبة التكرار، حيث لا يتعدى متوسط سنوات التخرج لكل فوج، 13،3 في المائة، يحصلون على الشهادة بعد ثلاث سنوات من الدراسة، فيما يحصل ما معدله 13 في المائة من الطلبة على الشهادة بعد أربع سنوات، في حين تصل نسبة النجاح إلى 8،2 في المائة، بعد خمس سنوات، إضافة الى 10،6 في المائة بعد ست سنوات فما فوق، وهذا جعل معدل سنوات الحصول على الاجازة لدى كل طالب في المؤسسات التي تستقط الطلبات بشكل مفتوح، يضل الى أربع سنوات ونصف في المتوسط”.
وقال المتحدث ذاته، نقلا عن الوزير “إن هذه الأرقام والنسب تطرح إكراهات قوية، يحتم على الوزارة الوصية إعادة النظر بشكل جذري في منظومة هذا النوع من المؤسسات”.
وبحسب الوزير، فإن “ظاهرة التكرار والهدر الجامعي تقف وراءه مجموعة من الاسباب، أهمها غياب نظام بيداغوجي ناجع ومندمج للتوجيه الفاعل والمبكر، ناهيك عن الاشكالات اللغوية المطروحة بقوة، والتي تجعل الحاصلين على الباكالوريا يتوجهون الى مسالك لا تتلاءم وتخصصاتهم”.
واتجه المصدر، إلى التأكيد على أن الوزير سعيد أمزازي ينوي تحويل نظام الاستقطاب في الجامعات من المقتوح إلى المحدود، مع إمكانية تعديل النظام البيداغوجي الذي سيصبح، بحسب مصادر الموقع، أربع سنوات.