لاحديث هذه الأيام إلا عن مستوى العناية الفائقة و تحرك مجموعات من المسؤولين صباح مساء تجاه مناطق بمدينة أكادير لربما كان طي النسيان منذ مدة طويلة، وذلك للترتيب للزيارة الملكية قصد تدشين المستشفى الجامعي الجديد بمدينة أكادير .
أشغال التبليط و الصباغة و إصلاح التشوير و تنظيم المرور و تثبيت الأعلام الوطنية و استنبات الأغراس و تجميل الممر الرئيسي لمرور الموكب الملكي ، كلها جاءت في وقت قياسي و حتى ساعات متأخرة من الليل لتلميع صورة المدينة و جعله قبلة مشرفة لاستضافة عاهل البلاد.
سكان المدينة وقفوا على حركية الأشغال و استمراريتها لترتيب الزيارة ، كما عاينوا تحركات مسؤولين من مختلف رتبهم . في الوقت ذاته أشار أحد السكان إلى اندهاشه لبعض مطالب السكان للمسؤولين في توفير الإنارة و النظافة للحي و هاهم الآن يقفون على أشغالها رغم أنفهم.
sarkha.ma عاينت التغيير الجذري للشوارع الرئيسية للمدينة و رصدت غياب الحفر في طرقات و التي عانى منها المواطنون لسنوات عدة، كما أن الإنارة العمومية أصلحت و التي شهدت مجموعة حوادث سير و إجرام نتيجة غيابها الدائم. الشاحنات المكلفة بجمع النفايات أصبحت تجوب المنطقة كل أربع ساعات بغية الانفراد بالسبق في جمع ما تيسر.
وهكذا أصيحت زيارة الملك ، مناسبة لإيقاظ مسؤولي التسيير بالمدينة لالتفاتة أكثر للمدينة ، بدل مراوغة مشاكل الساكنة وتأجيل حلها حتى افتتاح السوق الانتخابي.
المهدي النهري