في منظر مؤلم يقضي شاب لم يكمل السادسة والعشرين من عمره يومه منذ أسابيع رافعا قدميه للسماء بهدف التعرض للهواء البارد، بعد فشل 16 كشفا طبيا بمستشقيات ومصحات مدينة أكادير، على يد متخصصين من تشخيص نوعية المرض.
ضحية المرض المجهول “محمد أكورار”، ابن حي إغيل أضرضور بمدينة أكادير، يتيم الأب، وهو المعيل الوحيد لأسرته التي تتألف من الأم وثلات أخوات، شاءت الأقدار أن يصاب الضحية بمرض عجزت الكشوفات الطبية والمخبرية التي أجراها ودفع كلفتها دون نتيجة، إذ أن الشاب ومند 3 شهور من الزمان أصيب بمرض عجز الأطباء بمديمة الإنبعات عن معرفة نوعيته وذلك بعدما قام ب 16 كشفا طبيا لم تأتي بأية نتيجة حسب إفادة المريض.
يطالب محمد فقط بمعرفة المرض الذي يعاني منه منذ 3 شهور، حيث إنطلق بأوجاع وحمى وتتطور ليصبح مرضا غريبا ومجهولا عجز الأطباء على الأقل إيجاد حلول لتخفيض قساوة الألم اليومي الذي يضظر معه الضحية إلى رفع قدميه عاليا للتعرض إلى “مروحية الهواء” الذي تشتغل 24 ساعة يوميا منذ بداية المرض، في حين يضطر يضطر لوضع قدميه في الماء البارد نظرا للحرارة الشديدة التي يحس بها في قدميه كل حين.
ورغم قساوة والمعاناة اليومية لمحمد، تطالب عائلته بتحديد نوعية المرض وتسميته للبحث عن السبل لعلاجه، في ظل سياسة الأبواب الموصدة التي تميز مسؤولي الصحة بمدينة أكادير، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل للوقوف على جلية هذا المرض الناذر الذي إنطلق بأوجاع وحمى.