أزمة العطش تخيم على قرى تزنيت ورئيس جماعة يواجه اتهامات باستغلال الأزمة للابتزاز

صرخة17 سبتمبر 2020
صرخة
مجتمع
أزمة العطش تخيم على قرى تزنيت ورئيس جماعة يواجه اتهامات باستغلال الأزمة للابتزاز
سفيان منتصر

 

تعيش ساكنة عدد من دواوير جماعة بونعمان بإقليم تزنيت ازمة المياه الصالح للشرب، بسبب الجفاف وقلة الأمطار لسنوات متتالية، وتعمقت معاناة ساكنة دوار أكادير زكاغن، مما ينذر بأزمة عطش حقيقية لنفاذ مخزون المياه ب”المطفيات”، وتأخر إنجاز مشروع تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.
هذا وقد استنجدت الساكنة وممثلها في الجماعة برئيس جماعة بونعمان، لتسخير شاحنة مزودة بصهريج لملأ “مطفية” مشتركة، إلا أن الرئيس بحسب مصدر مطلع وبعد الاتفاق على تحمل الساكنة لمصاريف الكازوال وتسعرة الماء من بئر قريب، أخلف وعده، وتنكر للساكنة، وجعل هذه الخدمة وسيلة للابتزاز، من خلال سائق الشاحنة الذي أصبح صاحب الاختصاص والكلمة في موضوع تزويد الساكنة بالمياه.
وقد ظلت الساكنة تتصل بمسؤولي الجماعة بعد طول انتظار تنفيذ الوعد الذي قطعه الرئيس معهم والذي يبدو انه يعاند ضد مصلحة الساكنة وحقها في الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجماعة لأسباب سياسية، مما دفع أحد أبناء الدوار إلى الاستنجاد بالجماعات المجاورة لتوفير مياه الشرب.
من جهته قال سليمان اسكاو ممثل السكان بالمجلس الجماعي لبونعمان أنه قام بجميع الاتصالات مع مسؤولي الجماعة قصد التعجيل بتوفير المياه لدواوير أكادير زكاغن ونواحيه لكن دون جدوى، وأضاف المستشار المحسوب على فريق المعارضة بأن الوضع الذي تشهده هذه الدواوير مؤسف جدا وينذر بالكارثة، ودعا السلطات المحلية إلى التحرك من أجل توفير المياه للسكان في أقرب وقت.
وتجدر الإشارة إلى أن تمادي رئيس جماعة بونعمان في عدم تزويد الدواوير المتضررة بالمياه الصالحة للشرب فتحت عليه انتقادات لاذعة من السكان الذين سئموا من الانتظار، كما يدعو بعضهم إلى الإعداد لتنفيذ اشكال احتجاجية ضده، خصوصا وأن جماعة بونعمان تتوفر على شاحنة خاصة سبق للمجلس الإقليمي أن وضعها رهن إشارة الجماعة قصد استعمالها في مثل هذه الأغراض، إضافة إلى أن السكان مستعدون لأداء مصاريفها من الكازوال والماء.

Breaking News