علي بوجيدة
لا حديث داخل الاوساط الشيشاوية إلا عن المريض الذي تم نقله من مستشفى محمد السادس بشيشاوة إلى إحدى المراكز الإستشفائية العمومية بمدينة مراكش، ووفاته على رافعة سيارة الإسعاف (السرير) بعدما بقي فوقه لمدة تقارب 13 ساعة دون أن يتم إخضاعه للعلاجات الضرورية وتوفير سرير له داخل المستشفى رغم أن حالته كانت جد خطيرة. و علق أحد المقربين من الواقعة، بالقول: ” تصوروا كيف يعقل لمريض أن يبقى على رافعة سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستعجلات مراكش لمدة 13 ساعة حتى توفي عليها دون أن يدخل لا العناية المركزة ولا الإنعاش ويبقى ينتظر دوره ﻷن الأمن الخاص هم من يعطون الأولوية حسب توقيت الدخول وليس حسب الحالة المستعجلة… “كيف يعقل أن تكون وزارة الوردي الذي يطمح إلى تحسين خدمات المستعجلات أن يبقى المريض على رافعة سيارة الإسعاف حتى يموت”. وبحسب شهود عيان فإن يائق سيارة الإسعاف التي اقله إلى مراكش ، ألح على ضرورة منحه شهادة تتبث بقاء سيارة الإسعاف داخل المستشفى من الساعة الواحدة زوالا إلى حدود الثانية ليلا، بعدما بقي المريض على “السرير” تلك المدة كاملة ، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك حتى يتمكن سائق سيارة الإسعاف تبرير غيابه بعد تقاطرت عليه مجموعة من الإتصالات لنقل حالة مرضية آخرى .