أحدث الخطاب الملكي بمناسبة دكرى عيد العرش المجيد حالة استنفار داخل مصالح وزارة الداخلية بسبب ما تضمنه الخطاب من نقد صريح لواقع الإدارة المغربية. وشرعت الداخلية في حث مسؤولي الجماعات الترابية والإدارات والمؤسسات العمومية وباقي عمالات واقاليم المملكة على تنفيذ مضامين الخطاب الملكي، الداعية إلى النهوض بالخدمات الإدارية الموجهة إلى المواطنين وقضاء حاجياتهم بالنجاعة والسرعة المطلوبين.
الا أن الخطاب الملكي لم يلقى أدان صاغية من طرف مسؤول بديوان والي جهة سوس ماسة أحمد حجي حيت إستنكر عدد من المواطنين إقدام المسؤول المدكور على منعهم من الدخول لطرح مشاكلهم العالقة على الوالي عامل عمالة أكادير إدوتنان عبر عرقلتهم .
ورجح المستنكرون وجود شطط في استعمال السلطة من طرف المسؤول ، ومزاجيته في السماح لبعض المحسوبين عليه بالدخول دون الآخرين، في تصرف تكرر أكثر من مرة ، وفق نفس المصادر، الشيء الذي خلف استياء كبيرا وسط الباحتين عن جودة الخدمات الادارية الثى دعى اليها الملك محمد السادس في خطابه الأخير .
ولعلى خلفيات تنصيب المسؤول الجديد على رأس ديوان الوالي ” أحمد حجي” يفرض تتبع مساره المهني ” الفتي” و يفتقد للتجربة و الذي مكنه في زمن وجيز من التعيين على رأس منصب الساهر على بروتوكول واستقبالات وبرنامج عمل الوالي حجي ، و هو يطرح أكثر من علامة استفهام .
فالمسؤول عن ديوان الوالي، كان عضوا عن حزب الاتحاد الدستوري في عهد رئيس مجلس بلدية اكادير ” البوزيدي” حيت نسج في ذلك العهد علاقات مع موظفين وجمعويين ومنتخبين، لينتقل سنة 97 الى الدراسة بالمعهد الملكي للادارة الترابية، وبعدها تخرج والتحق قائدا ويعين بمنطقة بلفاع اقليم اشتوكة ايت باها، حينها حاول خرق قانون التعمير من اجل بناء اقامة ، فتصدى له أحد اعوان السلطة انداك، لكن القائد انتظر سنوات لينتقم من العون، ومند تلك الواقعة قطع عهدا بالانتقام من هذه الفئة التي تسهر ليلا نهار من أجل سلامة الوطن و المواطنين ، إذ تعتبر أحد أهم الركائز الأمنية بالبلاد .
و بقدرة قادر، عين القائد حديثا على رأس ديوان الوالي حجي، بعد ان تم تنقيل مدير الديوان السابق بن جلون الذي عين باشا على منطقة ميناء اكادير، في حين أن مدير ديوان الوالي السابق العدوي، تم اعفاءه من مهامه في ظروف غامضة ، كلها وقائع تكشف وجود أيادي خفية مهدت الطريق للقائد ” السوبر” للمهمة الجديدة على رأس الديوان.
فهل يتدخل الوالي أحمد حجي و يقطع مع الجيوب المقاومة للإصلاح والتغيير التي تستفيذ وتستغل الواقع المعطوب والمعقد والمتسخ للإدارة لخدمة مصالحها الشخصية أم أن تحويل الإدارة لمرفق قريب من احتياجات وتطلعات المواطن لا أن تبقى وكرا للزبونية والمحسوبية والرشوة والبطء وضعف الخدمات والإستغلال ليس رهين بالخطاب الملكي فقط .
المهدي النهري