صدر مؤشر الدول الهشة لسنة 2017 عن صندوق السلام ليضع المغرب في المرتبة 84 عالميا من أصل 178 بلدا حول العالم، علما أن الدولة التي تعتبر ذات “استقرار عال جدا” هي جمهورية فنلندا التي حلت في المركز 178، فيما وضع المؤشر جنوب السودان في خانة الدول ذات “إنذار عال جدا” التي حلت في المركز الأول متبوعة بالصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى واليمن ثم سوريا والسودان.
“دولة داخل دولة”
وتستند معايير هذا التصنيف على مؤشرات سياسية، مثل الأجهزة الأمنية التي تظهر كـ”دولة داخل دولة”، وصعود النخب المنقسمة، وتدخل الدول الأجنبية بالدولة، فضلا عن تجريم أو نزع الشرعية للدولة، والتدهور التدريجي للخدمات العامة، والانتهاك الواسع لحقوق الإنسان.
كما يستند صندوق السلام على مؤشرات اقتصادية مثل التنمية الاقتصادية غير المتوازنة والتدهور الاقتصادي.
وأما المؤشرات الاجتماعية فيتم تحديدها في الضغوطات الديموغرافية والحركة الهائلة للاجئين والمتشردين وهجرة الأدمغة.
“الدول الفاشلة”
واعتبر مؤشر الدول الهشة، أو كما كان يسمى سابقا بمؤشر “الدول الفاشلة”، المغرب دولة ذات “تحذير عال” حيث وصل مؤشر الهشاشة إلى 74.9 نقطة من أصل 120 كحد أقصى. ومنه فإن المغرب يجد موقعا له خارج نادي البلدان المستقرة.
ووضع صندوق السلام بلدان الجوار ضمن نفس الخانة تقريبا، حيث حلت الجزائر وتونس في خانة الدول ذات “تحذير عالي”، أي في المركز 77 و89 على التوالي. وحلت مصر في المركز 36، أي في خانة الدول ذات “تحذير عال جدا”، فيما تراجعت كل من ليبيا وموريتانيا إلى خانة الدول “ذات إنذار” بعد أن حلا تباعا في المركز 23 و28 عالميا.
في الشرق الأوسط حلت السعودية والأردن و”إسرائيل والصفة الغربية” ضمن خانة المغرب. إلا أن الأوضاع تزداد هشاشة في لبنان ذات “تحذير عال جدا” كما هو الشأن بالنسبة لمصر. وأما العراق فقد وضعت في تصنيف الدول ذات “إنذار عال” بعد أن حلت في المركز العاشر عالميا. وجاءت اليمن في المركز الرابع، إلى جانب سوريا والسودان ورتبتهما الخامسة، حيث اعتبر التقرير هذه الدول ذات “إنذار عال جدا”. وعلى طرف النقيض، اعتبر مؤشر الدول الهشة عمان والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر بلدانا مستقرة.