بعد شكايات عديدة توصلت بها المصالح الأمنية منذ أسابيع، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة، من إيقاف شخص ينتحل صفات متعددة وبينها عميد شرطة ممتاز لارتكاب جرائم النصب والاحتيال، راح ضحيتها أزيد من 15 شخصا غالبيتهم من أئمة مساجد وفقهاء وبعض التجار.
وقالت مصادرنا إن المتهم الذي يوجد قيد الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، سيحال على العدالة بمدينة طنجة بعد انتهاء التحقيقات التي باشرتها معه عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة.
مصادر خاصة أشارت إلى أن المتهم اعترف بكل التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، كما أن عددا من الضحايا تعرفوا إليه وأكدوا أنه الشخص الذي سلبهم أموالهم ومجوهراتهم وأغراضهم الشخصية.
وحول العمليات الإجرامية التي كان يقوم بها المتهم، أشارت مصادر خاصة إلى أنه كان يستهدف عددا من أئمة المساجد ببنديبان وبحي كاسبراطا وبني مكادة بطنجة، وكان يتهمهم بإيواء أفراد يصنفون في خانة “خطر إرهابي”، وأنهم تحدثوا إلى مبحوث عنهم في قضايا إرهابية وأنهم استضافوا أشخاصا لهم علاقة بتنظيم ما يسمى بـ”داعش”.
وأوضحت مصادرنا أن بعض منازل أئمة المساجد الضحايا عمل المتهم على تفتيشها وسرقة بعض المجوهرات منها بعد أن أوهم الضحايا بأن الأمر جاء بناء على طلب من النيابة العامة.
عدد من الضحايا وفق ما أكدته مصادر خاصة دفعوا مبالغ مالية مهمة للمتهم بعد أن أوهمهم بكونهم مبحوث عنهم في قضايا الإرهاب.
وكان المتهم ينتحل العديد من الصفات بينها عميد شرطة وضابط مخابرات وعنصر أمني ومسؤول أمني، للإيقاع بالضحايا الذين تقاطر بعضهم على مقر ولاية امن طنجة لتحرير شكاياتهم في الموضوع، كما استهدف المتهم عددا من التجار منتحلا صفات مختلفة، وكان يقوم بعمليات تفتيش محلاتهم التجارية مدعيا أنهم يتاجرون في مواد محظورة بينها أدوية ومواد غذائية.
ولم تقتصر جرائم النصب والاحتيال التي ارتكبها المتهم على الأئمة والتجار والفقهاء، بل استهدف في عملياته الإجرامية عددا من الأشخاص المنتمين للتيار السلفي بمدينة طنجة، حيث نصب على عدد منهم واتهمهم بالإرهاب والتقاء أشخاص لهم أفكار متطرفة، وأنهم مبحوث عنهم في قضايا متعددة.
تبقى الإشارة الى أن المتهم “م.و” موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، إذ سبق وان قام بعمليات نصب واحتيال بعدد من المدن المغربية الأخرى قبل الاستقرار نهائيا بمدينة طنجة.