في سابقة أولى من نوعها، قام العديد من الفلاحين الصغار والمتوسطين، المنضوين في تعاونيات، في اقليم بركان، بتنظيم وقفة احتجاجية أول أمس أمام مقر عمالة بركان احتجاجا على سياسة وزارة الفلاحة التي أدت الى إغراق السوق بالكليمونتين، ما أدى الى هبوط كبير في الأسعار، وتكبدهم خسائر كبيرة. حوالي 450 فلاح حضروا أمام العمالة على متن وسائل نقل فلاحية مثل “التراكتورات”، وهم منضوون في إطار جمعيات وتعاونيات مثل “جمعية السليمانية للتضامن”، و”التعاونية الفلاحية لمنتجي البطاطس”، و”الجماعة السلالية أولاد بوسمير، وأولاد الصغير”، وغيرهم. ورفع المحتجون شعارات ضد سياسة المغرب الأخضر” التي أدت الى توسيع زراعة الكليمونتين في بركان دون ضمان تسويق المنتوج. حسب مصدر من الفلاحين، فإن حجم الانتاج ارتفع ب22 في المائة دون ضمان أسواق جديدة. كما ساهم ضعف جودة المنتوج بسبب تأخر الأمطار في عدم لجوء الفلاحين الى التخزين في محطات التلفيف. معظم الفلاحين لم يتمكنوا حتى من جني المحصول لأن كلفة الجني والانتاج تتجاوز القيمة المعروضة عليهم في السوق، لهذا فضلوا إبقاء المنتوج في الأشجار. بلاغ للمحتجين، توصلت “أخبار اليوم” بنسخة منه، حمل عنوانا معبرا “وقفة عزاؤنا واحد في الفلاح”، وجاء فيه أن “الخطورة بدأت بوادرها تظهر على مستقبل الفلاحة والفلاح، بسبب طرف وزارة الفلاحة، والمؤسسات التي لها علاقة بالفلاحة، وخاصة مخطط المغرب الأخضر الذي شابته خروقات وذهب ضحيته الفلاح الصغير والمتوسط”. ولهذا دعوا الى وقفة أمام عمالة بركان، وولاية وجدة، صبيحة أول أمس الخميس. ويطالب هؤلاء الفلاحون، ب”إنقاذ الفلاح”، و”تحسين وضعية السوق”، و”إيقاف سياسة التشجير المفرط وتشخيص الوضعية الحالية ودعم الفلاح الصغير والمتوسط”. وحاول المحتجون الانتقال الى مدينة وجدة، الأ أن السلطات منعتهم، قبل أن يستقبلهم والي وجدة أمس للاستماع الى مطالبهم.