فضل العديد من سكان مدينة أكادير اختيار وجهة مراكش للحضور في الحفل الغنائي الذي شهدته ساحة جامع الفنا، مساء الجمعة و السبت ، بمشاركة فنان الراب الفرنسي “ميتر جيمس”، إلى جانب فنانين مغاربة كالكوميدي المراكشي “ايكو” والدوزي، ومجموعة كرافاطا، وسي مهدي، وذلك في إطار الاحتفالات برأس السنة الميلادية، في سهرة مجانية كليا ومتاحة لأكبر عدد ممكن من الجمهور.
ويأتي تفضيل الأكاديرين لمراكش كوجهة من أجل الإحتفال بالعام الجديد في سياق البحث عن الأفضل في أجواء مميزة وغاية في الجمالية بين أحضان هذه المدينة التاريخية التي تقدم أمام الزائر مجموعة من الخصائص والمميزات التي تتنوع بين السياحي والترفيهي والثقافي والفني والشعبي والعصري ليختار ما يناسبه أو لتجربة هذه الخصائص كلها في وقت واحد في مدينة تفتح ذراعيها لكل عاشق للاختلاف وراغب في البحث عن التميز وتجربته.
وفيما واكب المجلس الجهوي للسياحة بمراكش الاحتفالات التي تدفع بالتنمية السياحية للمدينة ومحيطها وجعلها، وفق بلاغ لمجلسها الجهوي للسياحة، تتخطى مليونين من الوافدين، مع تسجيل 7 ملايين ليلة مبيت، في حين نجد أن المسؤولين على مؤسسة المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، والذين يصرون، في غياب رؤية استراتيجية على لعب دور التسويق السياحي بطرق بدائية وتفتقر للإبداع، وما احتفالات المدينة بإستقبال السنة الميلادية الجديدة 2018 كنموذج واضح وضوح الشمس في نهار المدينة الدافئ..
فالمجلس الجماعي لأكادير و مجلس جهة سوس ماسة و ولاية سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة، وضعوا برنامجا وصفوه بالحافل طيلة يوم السبت والأحد، حيث عرفت ساحات الكورنيش تنظيم سهرات فنية ذات طابع محلي بمشاركة فرق محلية وفق منظور التكرار الذي يثير الإشمئزاز، فجمهور المدينة المتبقي و وزوارها الذين يرون بارقة أمل في استعادة المدينة لبريقها سيكونون مضطرين لتكرار نفس الأسطوانة ونفس العروض مع أحواش مسكينة وكناوة، عيساوة، أحواش تيسنت، فرقة هوارة، أحواش نحاحا، قلعة مكونة، فضلا عن عروض “التبوريدة” بالقرب من مارينا أكادير والحي المحمدي على مدى ثلاثة أيام، في حين إطلاق شهب إصطناعية، على قلتها مقارنة مع السنة الماضية، أمام ساحة الوحدة، بداية من منتصف ليلة رأس السنة الميلادية و التي تسببت في لإرسال قائد و شرطي و طفل الى المستشفى
فالمجلس الجهوي للسياحة، الذي يعرف حالة تخبط في ظل وضعيته المجهولة برئيس قدم استقالته، وأعضاء لم ينتخبوا رئيسا جديدا في اخر مجلس إداري منعقد، ومسيرين فعليين بنون النسوة خارج نطاق الزمن والمهنية، وبدون أي تصور استراتيجي لوضع انقلاب فعلي في القطاع بالمدينة، جعله يعرف منافسة شرسة من نظيره بمراكش، والذي استطاع منح مراكش لمسة تسويقية جذابة جعلت العديد من الشخصيات العالمية من عالم السياسة والفن والرياضة والأعمال في أوربا وأمريكا اللاتينية توافد عليها، وتحضى بذلك باهتمام وسائل الإعلام الدولية، مما يزيدها وهجا وإشعاعا دوليا، وتنال تتبعا كبيرا لمدلول هذه الزيارات ورمزيتها، الأمر الذي يخلق حركة اقتصادية بالمدينة و يؤثر بشكل إيجابي على كافة العاملين بقطاع المطاعم والخدمات …