أفردت مصادر موثوقة، أن زعماء تحالف (G4) الذي يضم أحزاب (التجمع الوطني للأحرار، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري، الحركة الشعبية)، دخلوا منذ ليلة (الأحد 08 يناير) في مشاورات معمقة لإعلان “رد عملي” على بلاغ عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين والمكلف بتشكيلها، والذي أعلن من خلاله إنهاء مشاوراته معَ عزيز أخنوش وامحند العنصر، بإشهار عبارة “إنتهى الكلام” في وجههما.
ووفق ما أوردته ذات المصادر، فإن قيادييون من تحالف الأحزاب الأربعة يعقد لقاءات لدراسة طبيعة الرد الذي وصف بـ”العملي” على بلاغ رئيس الحكومة المعين وليس عن طريق لغة البلاغات.
ويُحمل تحالف أحزاب (التجمع الوطني للأحرار، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري، الحركة الشعبية)، عبد الإله بنكيران مسؤولية فشل المفاوضات بسبب الطريقة والمنهجية التي اعتمدها في طريقة إجراء المشاورات.
وإستبعد امحند العنصر إمكانية اصطفاف حزب الحركة الشعبية مع عبد الإله بنكيران بعيدا عن إملاءات وتوصيات حزب التجمع الوطني للأحرار، إذْ قال إن “هذه الاحتمالات مرفوضة، ولا نفكر فيها حاليا، نحن نبحث عن أغلبية قوية، لتشكيل الحكومة المقبلة، وأي سيناريو غير هذا يبقى مستبعدا”.
وكان عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المكلف، قد أصدر بلاغا ليلة أمس الأحد، يوضح فيه أن الكلام مع عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وامحند لعنصر الأمين العام للحركة الشعبية، حول مشاورات تشكيل الحكومة “قد انتهى”.
ولم يستسغ عزيز أخنوش وامحند العنصر، الموقف الجريء الذي أعلن عنه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، بكون الكلام معهما قد انتهى.
وقال عبد الإله بنكيران أن عزيز أخنوش رفض أن يجيبه عن السؤال الذي طرحه عليه، وبالتالي لا يمكن للمفاوضات أن تستمر معه حول تشكيل الحكومة، مضيفا أن المنطق يقتضي أن يكون لكل سؤال جوابا.