من طرف أيوب
جميعنا درسنا في كتب التاريخ مرحلة الحماية أو الاستعمار الفرنسي للمغرب. وكيف أن الحركة الوطنية المغربية أصدرت وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944. ليفوز المغرب باستقلاله بعد 12 سنة من تقديم هذه الوثيقة.
ما هي الحركة الوطنية المغربية ؟ كيف استعمر المغرب ؟ كيف تقسم المغرب ؟ ما هي تبعيات ومخلفات الاستعمار ؟ من حارب الاستعمار ومن رحب به ؟ … أسئلة كثيرة لن تجد إجابة عنها ما لم تبحث عنها، ونحن نمدك بها الآن.
1. وقع السلطان عبد الحفيط، حاكم المغرب من 1908 إلى 1912، معاهدة “فاس” في 30 مارس 1912 ليتخلى فيها عن الحكم لصالح فرنسا تحت ذريعة الحماية والإصلاح
أهم بنود معاهدة فاس :
- اجراء إصلاحات إدارية وقضائية وتربوية واقتصادية ومالية وعسكرية.
- حماية النظام الملكي الشريف الحاكم من أي خطر خارجي.
- تمكين المقيم العام، ممثل الحكومة الفرنسية بالمغرب، من تفعيل مقتضيات المعاهدة.
- إعطاء الحق للمنتدبين الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين لتمثيل المغاربة والدفاع عنهم بالخارج.
- منع السلطان أو الملك من توقيع أي معاهدة دولية بدون موافقة حكومة الجمهورية الفرنسية.
2. عقد اتفاقية بين فرنسا وإسبانيا في نوفمبر سنة 1912 من أجل تقسيم المغرب
3. اعتبر المغاربة معاهدة فاس خيانة واضحة للوطن، مما أدى لمقاومة مسلحة بالمناطق التي كانت تحت النفوذ الإسباني. أو ما عرف بحروب الريف بقيادة المجاهد عبد الكريم الخطابي، مؤسس “جمهورية الريف”
في نفس الوقت، كانت الحركة الوطنية المغربية، أو ما صار يعرف حاليا بحزب الاستقلال، تمارس مقاومة سياسية على الورق، حيث كانت الحركة تطالب بمساواة وإصلاحات مع الفرنسيين المقيمين بالمغرب.
3. ألحقت حروب الريف خسائر جسيمة بالمحتل الإسباني، حيث فقدت إسبانيا ما يناهز 15 ألف قتيلا، مما اضطرها للانسحاب والاعتراف بالهزيمة
4. ولكن حتى لا ننسى، فقد أقامت الدول المحتلة إصلاحات جذرية على مستوى البنيات التحتية لازلنا نعيش على أنقاضها أهمها بناء الطرق والسدود والمستشفيات وإنشاء سكك حديدية
لكن أكان ذلك بدافع “حب المغرب” أم وراء ذلك مطامع واضحة، ألا وهي تسهيل الاستفادة واستنزاف ثروات البلاد ؟
5. من مظاهر استغلال فرنسا لثروات المغرب :
- تجنيد المغاربة في الجيش الفرنسي.
- بناء سدود لتطوير القطاع الفلاحي لتزويد فرنسا بالمنتوجات الفلاحية.
- إنشاء سكة حديدية تصل إلى مليلية التي كانت تحت النفوذ الإسباني لتسهيل استغلال المناجم بالمنطقة.
6. العلم المغربي في صفته الحالية هو من تصميم المريشال الفرنسي ليوطي، المقيم العام الأول بالمغرب
7. النشيد الوطني المغربي من تأليف الكابتان الفرنسي ليو موركان، وكان النشيد في الأصل معزوفة موسيقية كتحية ملكية للسلطان كانت تسمى “النشيد الشريفي”
سمعت لأول مرة كلمات النشيد الوطني في مونديال ميكسيكو سنة 1970.