توفيت الطفلة الرضيعة ملاك الدغش عن عمر 32 يوما، بعد قضائها أزيد من 28 يوما وهي تصارع الموت في قسم الإنعاش بمصحة خاصة تكفل صاحبها الدكتور الحسن التازي شخصيا بمصاريفها، بعد اتصال أجراه معه وزير الصحة الحسين الوردي، بسبب النقص الحاد في التجهيزات الذي تعانيه مستشفيات الدار البيضاء.
وتعهد مالك مصحة “الشفاء” بعدم فرض أي رسوم أو مبالغ مالية على أسرة الرضيعة، مؤكدا أن الفريق الطبي للمصحة قام بمجهوداته من أجل إنقاذ ملاك، لكن حالتها كانت مستعصية.
واكد والد ملاك عبد الحكيم الدغش، ان الرضيعة خضعت لعملية دقيقة في القلب، تكللت بالنجاح، لتخضع بعدها للعناية المركزة، قبل أن تفارق الحياة أمس السبت على الساعة الواحدة و45 دقيقة بعد الزوال، في وقت كنا ننتظر أن تتحسن حالتها الصحية، على أمل إجراء عملية ثانية بعد بلوغها سن ستة أشهر، لكنها توفيت رحمها الله”.
وعانت الطفلة ملاك من نقص حاد في الأوكسجين بجسدها طوال الأيام الأربعة الأولى من حياتها بسبب انعدام التجهيزات بمستشفى مولاي يوسف الحكومي، ومستشفى الأطفال عبد الرحيم الهروشي، قبل أن تتدخل حنان التيجاني، عامل عمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، للاتصال بوزير الصحة الحسين الوردي، ليستنجد الأخير بخدمات المصحة الخاصة “الشفاء”.
وكان مستشفى عبد الرحيم الهاروشي العمومي، الوحيد المتخصص في طب الأطفال بمدينة الدار البيضاء، قد رفض استقبال الرضيعة الراحلة، بسبب عدم توفره على أجهزة التنفس والعناية المركزة المخصصة للأطفال الرضع.
وبات الموت يتربص بأطفال الطبقات الفقيرة (المصابين بالمرض نفسه) التي لا تستطيع الولوج إلى خدمات المصحات الخاصة، في ظل العجز التام الذي تعاني منه مستشفيات مدينة الدار البيضاء على مستوى تجهيزات العناية الفائقة الخاصة بالأطفال الرضع.