نظمت ساكنة منطقة أنزا بمدينة أكادير مساء أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية لمطالبة السلطات بضرورة التدخل ضد “الخروقات البيئية” التي تتسبب فيها إحدى معامل تحويل الأسماك بالمنطقة، وذلك بعد أن عاينوا “سحبا كثيفة حجبت الرؤية نهارا وتسببت في خلق أجواء ضبابية يصعب معها استنشاق الهواء”، رافعين شعار “أنزا تختنق”.
في هذا الإطار أوضح مصطفى حبش فاعل جمعوي بالمنطقة أن “أنزا هي منطقة صناعية، غير أنه في الأيام الأخيرة ارتفعت حدة نفث المعامل للأدخنة والروائح الكريهة، وهو ما يتسبب في تشكل سحب كثيفة سوداء تحجب الرؤية في بعض الأحيان”.
وأكد حبش أن “ساكنة المنطقة ليست ضد تواجد المعامل، لكننا نطالب أصحاب هذه الأخيرة بضرورة احترام القوانين خاصة القوانين المتعلقة بجودة الهواء بما يضمن السلامة الصحية للمواطنين وزوار المنطقة”، مشيرا إلى أن “فعاليات المجتمع المدني ستحرص على مراسلة السلطات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص هذا الموضوع”.
من جهتها قامت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة بإصدار بيانات تستنكر فيها الوضع، حيث أكدت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي أنه “لا يمكن عزل هذا الحدث البيئي الخطير عن سياق جملة الخروقات البيئية الأخرى التي ترزء تحتها منطقة أنزا سواء كانت بحرية أو جوية”، داعية السلطات “إلى تحمل مسؤوليتها بضمان توفير محيط بيئي سليم للساكنة والزوار”.