في غياب ثقافة المواطنة و تساهل السلطات ،،، ايادي التخريب تطال ممتلكات الدولة بجماعة القليعة

صرخة16 فبراير 2021
صرخة
مجتمع
في غياب ثقافة المواطنة و تساهل السلطات ،،، ايادي التخريب تطال ممتلكات الدولة بجماعة القليعة

 

لم تمض سوى ايام على تتبيث اشارات مرور ضوئية و علامات تشوير لتحديد السرعة و تزين مدخل مدينة القليعة عبر الشارع الرئيسي الطريق الجهوية 105 حتى كشفت صور متداولة على موقع التواصل الاجتماعي عن تخريب و اثلاف لهذه الممتلكات العمومية ، ما جعل كثيرين ينتقدون “الأفعال الإجرامية” التي تؤدي إلى تخريب المرافق العمومية لمواطني مدينة القلبعة، الذين هم في أمسِّ الحاجة إلىديها في ظل أزمة التنمية التي يتخبطون فيها بصفة يومية.منظ 15 سنة.

وأعادت تلك الحوادث النقاش من جديد بشأن الوعي المجتمعي في علاقته بالجهود المبذولة على المستوى المؤسساتي، ففي كل مرة يصطدم الرأي العام المغربي بتخريب مرفق عمومي حديث التأسيس.

pixlr 20210214161909496 - صرخة المواطن

وتصرف الجهات المسؤولة مبالغ مالية مهمة من أجل إخراج مشاريع عدة إلى حيز الوجود، لكن “عقلية التخريب” السائدة في بعض الأوساط الشبابية تقوض الجهود المبذولة على صعيد الجماعات الترابية، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في المناهج التعليمية، تحديدا ما يتعلق بالتربية على قيم المواطنة.

وبشأن دوافع بروز هذه النوعية من الممارسات السلوكية في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، أفاد عبد القادر مانا، باحث مغربي في علم الاجتماع، بأن “مجموعة من المدن الكبرى بدأت تشهد عودة ملحوظة لظواهر الإجرام بصفة عامة من طرف بعض الفئات المجتمعية، خاصة الشباب”.

وقال الكاتب المغربي، في تصريح صحفي سابق، إن “الأمر أشبه بعودة تقاليد السيبة التي كانت سائدة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر”، مضيفا: “ينبغي إعادة النظر في المناهج التربوية الراهنة التي تحكم العامل الأمني في صياغتها خلال العقود الماضية”.

وأورد مانا أن “المدرسة العمومية تفتقر إلى المقاربة النقدية اللازمة التي يجب تدعيمها منذ سنوات الصغر، حيث يتم الاعتماد على الحفظ فقط بدون غايات تعليمية”، مبرزاً أن “الظواهر القائمة في المجتمع المغربي تتطلب تشجيع الفكر التحليلي، خاصة ما يتعلق بالتربية على قيم المواطنة

و سبف ان تعرضت اشارة مرور تابعة لشركة المكلفة بتهيئة الشارع الرئيسي للجماعة الترابية القليعة “شارع محمد السادس” للتخريب ، وذلك بعد حوالي 48 ساعة على انطلاق تشغيلها و دخولها الخدمة .

وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض الاشارة للتكسير من طرف مجهول ، ما أدى إلى تكسير زجاجها إلى حين إصلاحها.

وقد أثار هذا الفعل غضب العديد من النشطاء الإلكترونين الذين عبروا عن استنكارهم للحادثة، داعين إلى تنفيذ القانون والضرب بيد من حديد على كل شخص يقوم بتخريب الملك العمومي، فيما دعا آخرون للبحث عن الأسباب التي تدفع هؤلاء للقيام بمثل هذه الأعمال التي ترتكب كثيرا في حق الشارع الذي يعرف اصلاحات و اعادة هيكلة مهمة خصوصا بعد توالي تخريب و سرقة الاشارات الخاصة بتحديد السرعة و إشارة المرور و كان اخرها تخريب الهوية البصرية للجماعة بالمدارة الطرقية “بوصباط”

 

 

الاخبار العاجلة