أثار موضوع تدبير شبكات تصريف مياه الأمطار بجماعة القليعة نقاشاً واسعاً، عقب تصريح نائب رئيس الجماعة الذي عبّر فيه عن أسفه لما وصفه بـ“ضعف التجاوب” من طرف الشركة الجهوية المتعددة الخدمات سوس ماسة للتوزيع (SRM)، معتبراً أن هذا الوضع من شأنه أن يزيد من منسوب الإحباط لدى المنتخبين والمواطنين على حد سواء.
وأوضح نائب رئيس الجماعة أن غياب تدخلات استباقية وفعالة، خاصة في ما يتعلق بتنقية بالوعات تصريف مياه الأمطار، قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة خلال فترات التساقطات المطرية أو التقلبات الجوية، محذراً من مخاطر محتملة تهدد سلامة المواطنين، من قبيل الفيضانات أو تراكم الرواسب التي تعيق حركة السير وتؤثر على البنية التحتية.
وفي ردها على هذه التصريحات، أكدت الشركة الجهوية المتعددة الخدمات سوس ماسة للتوزيع أنها قامت بمجهودات ميدانية مكثفة بجماعة القليعة، حيث نفذت فرقها التقنية أزيد من 90 تدخلاً ميدانياً على مستوى شبكات الصرف الصحي، مع التفاعل السريع مع جميع البلاغات الواردة على مصالحها.
وأضافت الشركة أن تدخلاتها شملت تسهيل عملية تصريف مياه الأمطار عبر تسخير شاحنات الشفط الهيدروليكية، إلى جانب عمل الفرق الميدانية وفرق الصيانة بمحطات الضخ والتصفية، وذلك لضمان استمرارية الخدمات في ظروف جوية صعبة.
وأشارت الشركة، مدعمة ذلك بالصور، إلى أن عدداً من المنشآت استقبل كميات كبيرة من الأزبال، وهو ما يشكل عائقاً حقيقياً أمام تصريف المياه حتى في الظروف العادية، مؤكدة أن هذا الإشكال يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين، بما في ذلك تعزيز الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على نظافة قنوات الصرف.
وختمت الشركة توضيحها بالتأكيد على تجندها الدائم والتزامها الراسخ بمواصلة العمل في جميع الظروف، من أجل خدمة المواطنين وضمان سلامتهم، داعية في الوقت نفسه إلى تعاون الجميع لتفادي الإشكالات المرتبطة بتدبير مياه الأمطار.
ويعكس هذا الجدل الحاجة إلى تنسيق أكبر بين الجماعة الترابية والشركة المفوض لها، بما يضمن نجاعة التدخلات، ويستجيب لتطلعات الساكنة في خدمات أساسية آمنة وفعالة، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية.
