تتوالي الفضائح بقطاع التربية والتگوين بجهة سوس ماسة بفضيحة جديدة تكشف شبهة الكذب والبهتان الذي تروج له الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة في القاءات الصحفية المحدودة منذ الدخول المدرسي 2020/2021 للتغطية على حقيقة ما يجري في المؤسسات التعليمية وعلى عدم الإتلزام، باعتبار المدير الإقليمي لإنزگان أيت ملول و المسؤول الجهوي الأول يعتبران المسؤولان على الگثير مما يقع في منظومة التربية والتكوين التي تتآكل بجهة سوس ماسة نتيجة لما اعتبره نقابيون التراخي في تنفيد التزامات گلفت ميزانية الوزارة الملايير.
فبعد فضيحة ثانوية سوس العالمة التي بنيت في الخلاء في سيدي بيبي وفتحت في شتنبر 2020 بدون ربط بالماء ولا الكهرباء ولأ أنترنيت، انفجرت مؤخرا فضيحة الثانوية التأهيلية العربي البناي في تمزارت (أيت ملول) والتي اعتبرتها الأكاديمية من بين المؤسسات المعتمدة في الدخول المدرسي 2020/2021، ولم تنته بها الأشغال بعد، ولم تفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ.
و حسب صور و فيديوهات توصل بها موقع “صرخة” فيتبين أن المؤسسة الموجودة على الورق فقط لا في الواقع، لأن بناءها لم يكتمل بعد وما تزال ورشا مفتوحا، رغم مرور أشهر على الدخول المدرسي الجديد/القديم، بعدما عين لها مدير وناظر وطاقم إداري وأساتذة انتقلوا إليها بعد مشاركتهم في الحركة الانتقالية الوطنية لهيئة التدريس التي نظمت في نونبر 2019، أي قبل عام، ورغم أن كل الأوراق من المديرية الإقليمية لإنزكان أيت ملول إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، أوهمت الوزارة بأن المؤسسة ستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ في شتنبر 2020.
و يقول عمر اوزكان الكاتب الاداري للجامعة الوطنية للتعليم في تصريحه ل”صرخة” إن واقعة ثانوية العربي البناي في تمزارت بايت ملول لتؤكد انها فضيحة بكل المقاييس، اذ لا يعقل ان يتم الإلتزام في بكون هذه الثانوية ستكون جاهزة في الدخول المدرسي 2020/2021 ويتم التباري عليها في الحركة الانتقالية للمدرسين والمديرين والنظار والحراس العامين وينتقل اليها مئات التلاميذ ليجدوا انفسهم بلا ثانوية. لمن المسؤولية؟ ومن يتحملها، علما أن صفقة بناءها أطلقت منذ نونبر 2018، وتم التاشير عليها في نهاية نفس السنة المالية 2018. فلماذا تأخرت الاشغال كل هاته المدة، وان تاخرت لماذا لا يتم تجاوز الالتزام بها في سنة2019 للدخول المدرسي لسنة 2020 لانها لن تكون جاهزة.
و يتساءل عمر اوزكان خل هناك رغبة في نفخ الأرقام ولماذا كل هذا التسابق “المزيف الكاذب” على أطر المنظومة وشركائها وعلى أعضاء المجلس الإداري ؟؟
و بضيف المسالة الثانية التي ينبغي التنبيه إليها هي لماذا اعتمدت هذه المؤسسة/الورش المفتوح في الدخول المدرسي2020/2021 وكل الوثائق الادارية اليوم تدمغ بطابع مؤسسة غير موجود ولم تفتح ولو ليوم واحد منذ شتنبر 2020 وما تزال بها الأشغال جارية إلى اليوم وتتطلب وقتا كبيرا، ينضاف إلى ذلك عدم جاهزيتها في الواقع، عكس ما تم التعهد به من قبل مسؤولي المديرية الاقليمية لانزكان ايت ملول والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة في الأوراق لدى الوزارة، بعد أن عين بها المدير والناظر والحراس العامين والأساتذة .
عمر اوزكان الكاتب الاداري للجامعة الوطنية للتعليم اكد كذلك، على أن تلاميذ المؤسسة التي ما تزال ورشا مفتوحا (العربي البناي) التي كلفت ميزانية الاكاديمية مليار سنتيم في البناء (اشغال البناء-الدرسات والمراقبة- المهندس) دون احتساب مصاريف التجهيز، ما يزالون يتابعون دراستهم باعدادية أبو فراس في أيت ملول حيث يدرس تلاميذ اخرون لمؤسسة أخرى ، مما نجم عنه اكتظاظ وفوضى وخلط بين تلاميذ مؤسستين بطاقم اداري لكل واحدة منها يجمعهما سور واحد في إعدادية واحدة.. و وصف اوزكان هذا بالتخبط وعشوائية ولا مسؤولية تستوجب المساءلة والمحاسبة وترتيب المسؤوليات والجزاءات القانونية، بل وحتى التاديبية من قبل المفتشية العامة للشؤون الإدارية بقطاع التربية الوطنية.
ما حدث يستوجب ايضا اقالة فورية لمسؤولين من المديرية والأكاديمية، او علي الاقل استقالتهم لان ذلك خرق لمقتضيات ميثاق المسؤولية التي وقعه هؤلاء علي درجاتهم الادارية والتنظيمية.
