.
بين بيكيز وكانسي ..طموحات وأحلام الظفر برئاسة جماعة القليعة في انتخابات 2021
رغم تتالي الإنتقادات التي تواجه الرئيس الحالي لجماعة القليعة الترابية محمد بيكيز، ما يزال هذا الأخير يهيمن على استطلاعات الرأي بين سكان الجماعة الترابية القليعة مرشحا الأكثر لإنتخابات 2021 . و هو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل القليعة السياسي والتنموي، ومدى وجود منافس للتنظيم السياسي لحزب العدالة والتنمية بالجماعة، بعد أن أزاح مسيرا كان على رأسها لأكثر من 15 عاما من التدبير.
وبرأي مراقبين، تحدثوا لموقع “صرخة”، فإن السؤال الذي بات يؤرق هو هل بإمكان حزب “المصباح” الظفر بمقاعد الانتخابات الجماعية المقبلة في جماعة القليعة، بعدما أظهرت عدد من المتغيرات في الساحة السياسية بالمنطقة بإمكانها التأثير على شعبية الرئيس الحالي محمد بيكيز.
وبالعودة لانتخابات الرابع من شتنبر لعام 2015، فإن “إفراط” الرئيس السابق العربي كانسي في التفاؤل، و”حلمه” (وهذا من حق أي منافس سياسي) بكونه سيظفر بأغلبية مريحة في استحقاقات 2021 الجماعية، يجعله “صعب التحقق” مادام أن الساكنة عاشت تجربة سابقة معه من دون أن تحقق تطلعاتها وأمانيها، كما يتداولها الرأي العام القليعي اليوم.
غير أن ما واكب “إفراط وحلم” الرئيس السابق كانسي، هو “التسويق” على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يباشره أنصاره من شبيبة “الميزان”، وكأنهم، على الورق، حسموا الأمر وسيحصدون مقاعد، وسيعود كانسي ومن معه إلى مقعد رئاسة جماعة القليعة الترابية بعد ست سنوات من الغياب “المر”.
وبين طرفي الصراع على رئاسة مجلس جماعة القليعة (العدالة والتنمية والاستقلال)، تبين المعطيات الواقعية أن طموح الرئيس الحالي بيكيز، ابن بلدة القليعة، لولاية ثانية ستواجه ب”صراع ناعم” أحلام الرئيس السابق كانسي، إذ أن أثر التنمية على واقع القليعة زكته ممارسات الأول لتأمين “الاستمرارية ورضى الساكنة”، فيما تاريخ الثاني يجعل العودة إلى الرئاسة “حلما سياسيا”.
بين “طموحات” بيكيز و”أحلام” كانسي، قد تظهر متغيرات في الواقع السياسي الانتخابي لجماعة القليعة، خاصة وأن سيناريوهات الأصوات لم تظهر بعد في خريطة سياسية محلية، قد تغذيها وسائط ووسائل أخرى، قد تدفع البعض للجوء إلى أي وسيلة لتبرير النتيجة فقط.
والمعطى الأساس الذي ينبغي استحضاره في هذا “التدافع السياسي” بين الغريمين، كون الرئيس السابق كانسي لديه تأثير وحزبه يمارس مهمة الموازنة والارتباط بالسلطة في مخيال المواطن والناخب والمنتخب، سيمحوها واقع التدافع السياسي والاقتناع الانتخابي والتصويت. كما أن الاقتناع بكاريزما يملكها هذا من ذاك ستحسم في “حلم” من يعتقد أنه قد يعود قويا للواجهة، وبين “طموح” من اقتنعت الساكنة بأداءه، ولم تمحها “خدوشات” لا تلبث أن تتلاشى، وفق تعبير من تحدثوا لموقع “صرخة”.