خرجت ملكات جمال مسابقة أمازيغ المغرب، المتوجات في الدورات الثلاث الماضية، عن صمتهن بخصوص المسابقة في تدوينات مشتركة لهن، فيما احتجت منافسات على لقب الدورة الرابعة، متهمات المنظمين بالتحرش بهن.
وأوضحت ملكات جمال “ميس أمازيغ” الدورات الثلاث الأولى، وهن على التوالي، أسماء فارح ونعيمة العزي ولبنى الشماق، في تدوينة على “الفيسبوك”: “نحن ملكات جمال ولسنا أدوات استغلال .. خضنا تجربة وتربعنا متوجات وملكات وسفيرات للثقافة والهوية والجمال الأمازيغي”.
وأضفن في تدوينة مشتركة: غبنا عن الدورة الرابعة لنقول للجنة المنظمة نحن ملكات جمال الدورات الأولى والثانية والثالثة، أن بعض الناس بأرض سوس يستغلون الأمازيغية وينخرونها لأهداف ربحية بيافطة قافلة اجتماعية، ويريدون ملكة جمال تكون تحت إمرتهم، وهو سلوك نرفضه وغير مقبول.
وخاطبت الملكات الثلاث المتوجات بلقب الدورة الرابعة قائلات: عليك أن تبني شخصيتك وتتجردي من استغلال المنظمين وتحكمهم وسلطتهم، وأن تكوني سفيرة للتواضع والأخلاق.
ولم يتوقف رد فعل المتوجات الثلاث بالدورات الأولى لـ”ميس أمازيغ”، بل تعداه إلى منافسات على لقب الدورة الأخيرة، التي نظمت الجمعة الماضي، حينما تفجر للعلن، “تعرض مشاركات لتحرش جنسي عبر رسائل واتساب وعدت فيها بالتتويج بمقابل، من قبل أحد منظمي المسابقة، راعية التظاهرة”.
وكشفت إحدى المشاركات، التي آثرت عدم الكشف عن اسمها، أنها تلقت رسالة مكتوبة، من أحد المنظمين يعدها فيها بحيازة لقب الدورة الرابعة على شاكلة متوجة في دورة سابقة.
وتابعت المتحدثة، في تحرير المنظم لنص الرسالة، الذي يتوفر موقع “لكم” على نسخة منه،: إن شاء الله سوف يتحقق الوعد، لكن خاصك غير القبول على شاكلة..”.
وفي تعليق له على ذلك، قال محمد المومن، رئيس جمعية إشراقات أمل، راعية التظاهرة، في توضيحات لزميلة “لكم”، أن المتوجة بلقب “ميس أمازيغ 2017″ حازت على 35 في المائة، والباقي من لجنة التحكيم، فمنطقنا سليم ومعقول”.
وأضاف تعليقا على رد ملكات جمال لمسابقة في دوراتها الثلاث: طلبن منا الحصول على عدد غير يسير من التذاكر لحضور المسابقة، غير أننا رفضنا ذلك بالنظر لكون إمكانياتنا محدودة ولا تسمح بتلبية طلبهن أمام مصاريف الدورة”.
ونفى المومن أن يكون قد تحرش بأي كان، وزاد موضحا: عليهم أن يقدموا الدليل إن كان لديهم، بينما نحن نملك وثيقة إتباث قانونية مصادق عليها من قبل جميع المتنافسات إن خرقوا الميثاق والالتزامات وفق قانون المسابقة.
وتحدى المتحدث مناوئيه قائلا: أنا مستعد للمحاسبة من أية جهة رقابية لافتحاص مالية الجمعية ومواردنا ومصارفنا، بما في ذلك المجلس الجهوي للحسابات، فنحن ماضون في برنامج عملنا لتحقيق أهدافنا الاجتماعية بتنظيم قافلة يومي 11 و12 فبراير المقبل بدوار بولبرج (تارودانت)، والثانية في 1 و2 مارس ببلدة تكوت بجماعة إيموزار (أكادير إداوتنان)، يوضح محمد المومن رئيس جمعية إشراقات أمل بأكادير.