مثقف نذر حياته للارتقاء بالجامعة
( غيلاد نيت ) أي الآن وهنا …عنوان نشرة شبه يومية تتابع بشكل دقيق مستجدات جامعة ابن زهربمختلف أنشطتها المتعددة ؛ هي إطلالة تواصلية تفاعلية ؛ أبعد من أن تكون تسويقا لرئيس الجامعة كشخص .. أقرب إلى ترويج لفكرة الإيمان بهذا الصرح العلمي وإنجازاته ضد هذا الفكر التبخيسي الذي لا يعتبر الجامعة إلا فضاءات لإنتاج العنف وقتل روح المبادرة لدى هذه الأمة وخاصة شبابها ..من هنا تأتي أهمية هذه الإطلالة الافتراضية الشبه اليومية لرئيس الجامعة الدكتور عمر حلي وعلى امتداد هذه الجغرافية التي تبدأ ما بعد السكة الحديدية نحو عمق الصحراء المغربية وإلى الحدود ..
جغرافية بنصف خارطة المغرب … وبكل المسالك الطرقية الغير المناسبة في بعض المناطق والاختلاف الحاد في درجة الحرارة من منطقة لأخرى يطل عليك الرئيس صباحا هناك في مدرج مدرسة التجارة والتسيير بمدينة الداخلة …لتتابع عشية نفس اليوم نشاطا أخر للجامعة بحي الداخلة بأكادير ..في كل الاجتماعات الرسمية للعمالات وأقاليم سوس والجنوب يكون الدكتور عمر حلي حاضرا بطلب عقار من هذا الرئيس لإنجاز مدرسة أو نواة جامعة …أو جاهزا للمرافعة عن إقناع جهة مانحة أو تمويلية لمشروع جامعي أو مماثل …
هكذا هو ومنذ 2011 تاريخ تسلمه تقاليد الرئاسة وإلى الآن … يقف المرء أمام سؤال محير …متى تنام أيها الرئيس لأن عملية تقسيم كل ما أنجز على سقف سبع سنوات يدفعنا إلى الإيمان بأن مؤسسة ابن زهر هي جامعة التحديات بامتياز ..وإن المنجز يتجاوز الواجب واحترام المسؤولية والضمير المهني ..يتجاوز ذلك إلى نضال بصيغة الفعل والعمل ….إلى صوفية تؤمن بوضع البصمة فيل أن ينصرف …هذه القناعة الوجدانية والإيمانية التي حولت الجامعة :
- من 8 مؤسسات إلى 18 مؤسسة جامعية
- من 4 مدن جامعية إلى 8 مدن
- كلية الطب من الجيل الجديد بمحتويات ومراكز بحث وقف المعايير الدولية
- مدرستنا للتجارة والتسيير أكادير والداخلية
- مدارس للتكنولوجيا بكل من أكادير والعيون وكلكم
- كليتنا للآداب والحقوق ايت ملول أكادير
- 3 كليات متعددة الإختصاصات إضافة إلى قرب انطلاق الأشغال في كلية الطب والصيدلة بالعيون …دون الحديث عن هذا الاهتمام بفضاءات الأستاذ والطالب والمرتفقين والارتقاء بمحيط المؤسسات الجامعية وتجويد الخدمات وكل ما يجعل الفضاء الجامعي جداا وذاجمالية معمارية وعمرانية
هي سبع سنوات فقط وأمام ظاهرة الاكتظاظ الذي أصبح متجاوزا إلى حد بعيد بحكم القطب الجامعي بايت ملول الذي يعتبر بالفعل معلمة جامعية على مستويات عديدة ؛ إذ لا يعني الأمر فقط شكلها المعماري واحترامها للفضاء الايكولوجي للمنطقة بل أيضا هذه التجهيزات على مستوى بنية الاستقبال من قاعات ومدرجات ( أكبر مدرج في المغرب ) وأيضا وهذا حين يتحول الصرح الجامعي إلى فاعل ينشط الدورة إلا ستهلاكية للمنطقة ومحيطها نظرا لحجم الطلبة الذي من المتوقع أن يصلوا إلى 30 الف في السنوات المقبلة مما يجعل من مدينة ايت ملول مدينة جامعية بامتياز بإضافة كلية الشريعة والمعهد العالي للزراعة والبيطرة. .
نعم أمام كل هذا واكراهات أخرى استطاعت الجامعة أن تحتل الرتبة الخامسة بعد أن ألفت الرتبة 11 ولسنوات ….لذلك نستطيع أن تؤكد ( غيلاد نيت ) بأن لرئيس الجامعة الحالي الدكتور عمر حلي كل الفضل في ما وصلت إليه جامعة ابن زهر وان كنت أعرف بأني أجرح تواضعه الآن وسيعتبر ذلك امتدادا لواجبه النضالي ولقناعاته الفكرية التي أسسها عليه مشروعه الحياتي والمجتمعي منذ أن سجله القدر بالمدرسة الابتدائية بآسفي تحت اسم عبد الله ابراهيم اول رئيس الحكومة .فيكون الأستاذ عمر حلي أصغر استاذ جامعي وأول رئيس جامعة يختار من شعبة الآداب والعلوم الإنسانية ليهدم أسطورة تفوق الشغب العلمية فقط …
ابن الشعب … ومن عائلة مناضلة ومثقفة … يتمم طفولته بأكادير… من قدماء ثانوية يوسف بن تاشفين …جمع بين الدراسة الجامعية والتكوين …بقي وفيا للعمل الجمعوي أسس أندية ثقافية سينمائية ….كان وراء المسرح الجامعي …مهرجان السنيما والهجرة …وأخيرا المهرجان الدولي للفنون الثقافية .
هي الأعمال بالنيات ..صح ؛ لكن عند الدكتور عمر حلي تكون أيضا النيات بما تحقق من إنجازات ..وهي التي تجعلنا اليوم لا نحس بأي حرج بأن نقول وبصوت عال :
شكرا لك أيها الرئيس
