Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the newsbt domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /sites/sarkha/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
خبايا مايدور في جماعة الوزير مرون – صرخة المواطن

خبايا مايدور في جماعة الوزير مرون

صرخة28 أغسطس 2017
صرخة
الرأي
خبايا مايدور في جماعة الوزير مرون

 علي بوجيدة — مقال رأي

قبل ان اعرج على الواقع السياسي في عين مديونة لابد ان اشير في لمحة عن بعض الحقائق التي لم تنشر على اي حائط او حساب من قبل و يتعلق الامر بمرحلة ما قبل الانتخابات الجماعية و التنسيق الذي كان يحصل بين بعض العناصر النشطة التي افرزها ما كان يسمى “بالاحرار او شباب التغيير ” اي الشباب الأحرار الذين جعلوا من انفسهم البديل الحقيقي للتغيير في عين مديونة .

و فعلا كان هناك تنسيق متقن و اتصالات مختلفة و بحث جدي عن اطر مستوطنة و مهاجرة و كانت الاصداء جيدة جدا و المعنويات مرتفعة .. لكن ليس كل ما يلمع ذهب ففي اللحظة التي كان هذا النقاش و هذه الجدية كانت هناك لقاءات موازية مع الطرف الاخر اعتبرتها فئة من الحراك غير مقبولة و يمكن ان تمس الحراك في مقتل و هي بمثابة خيانة فيما كانت للفئة اخرى مبرر يتعلق الامر في الحق في التنسيق الشخصي مع اي كان ،

وأدى انكشاف هذه اللقاءات الى نسف التنسيق و بالتالي الفشل في تحقيق المبتغى . قد يسأل سائل ما علاقة هذا الموضوع بالزمن السياسي الراهن بعين مديونة ، اقول ان هناك علاقة وثيقة ، فلولا ذاك الحراك ما استطاع الحزب المسير للجماعة الحالي من اكتساح جل المقاعد و بكل الطرق المشروعة و غيرها التي يوضع عليها علامات استفاهم ، لان هناك انتقالات غير مفهومة و علاقات غير متناسقة في الرؤية و الفكر .. كما ان تاثير الحراك كان واضحا و اثر بشكل مباشر على الاستقطاب ، فالفاعل السياسي الاول بالجماعة كان خائفا فعلا من الجو العام السياسي بالمنطقة جعلته يرفع وتيرة الاستقطاب المضاد و محاولة اختراق الطرف الآخر اي “الحراك” و تم ذلك بل تم نسفه في المهد .

و هكذا فقد تم اكتساح المشهد السياسي في جماعة عين مديونة باغلبية مطلقة و بدون معارضة ، لكن الفاعل الرئيس لم بستثمر هذا النجاح بل تصرف بشكل ينم عن ضعف في الرؤية البعيدة المدى و حارب الخصم السياسي الرئيسي بالجماعة و ضيق الخناق على الجمعيات و حجب المنح على الجمعيات المستقلة او المحسوبة على الخصوم بالمقابل تم منح الجمعيات الموالية الدعم المالي و اللوجستي ، مع اطلاق يد المقربين للتسيير و تدبير امور الجماعة بمزاجية و بعيدا عن القواعد و الاعراف و القوانين .. هذا الاستثمار في طرف دون الاخر أدى الى تشكيل جبهة غير معلنة للانتقام في اول محطة سياسية قادمة و هي الانتخابات البرلمانية .

الاهم عند اي سياسي مغربي هو الحصول على منصب “برلماني ” و بالتالي و طبقا لما سبق ذكره من ارهاصات المرحلة الاولى ، فقد فشل الفاعل السياسي الاول في هذه المحطة الانتخابية ، و بعكس ما صرح به فقد غادر تراب الجماعة و العمل السياسي فيها فعليا ،

رغم حضوره بعض الدورات تمويها فقط حتى لا يقع تحت طائلة و حكم القانون اذا غاب 3 دورات للمجلس الجماعي . الاخبار تقول ان هناك عمل على قدم و ساق بمدينة سلا من اجل العودة الى محطته التي كان له فيها حضور سياسي واضح و وازن اكثر من منطقته في وقت سابق ، و تقول نفس الاخبار انه اسس مكتب (..) هناك . في ظل غياب السيد عن التسيير لوقت طويل ، تعالت اصوات و مجموعات للدعوة لنفسها ، و هكد تشكلت 3 طوائف كل واحدة منها تدعوا لنفسها و تدعي القرب من السيد و التواصل معه ، الا ان الغياب الطويل للسيد تقلص الصراع الى بين فئتين : فئة محافظة على العهد و فئة طموحة تسعى الى القطع مع العهد القديم الفئة الاولى يتزعمها موظفون معينون من السيد مع بعض المستشارات و المستشارين اما الفئة الثانية فهي الاقوى حضوضا في الاستفادة من اثر العهد القديم و تضم بين دفاتها نواب للرئيس و بعض المستشارين بالتحالف مع عناصر خارجية و اخرى من المكتب (…) هذا الصراع الخفي جعله ينتقل الى باقي مرافق الجماعة و محاولة وضع اليد على ممتلكات الجماعة بغية التحكم في تدبيرها ،

كما ان الفئة الثانية او مجموعة المصالح لها رأس يسعى بدوره الى الانقضاض على رأس الجماعة و السعي لخلافة رئيسه ، و هذه هي التي تتحكم فعليا بقرارات المجلس الجماعي و هي التي تدبر الشأن العام ، كما انها هي من قررت رفع دعاوي قضائية ضد ناشطين و جمعويين و اعلاميين و مدويين ابناء الجماعة القروية ، و الخبر يقول ان الرئيس لم يوافق على هذا القرار رغم انه يتحمل مسؤوليته باعتباره المسؤول الاول عن اي قرار يصدر من مجلسه ، و هذه المجموعة هي التي لم تراعي الحالة الصحية لصاحب مقاولة ان البلد التي حازت على صفقة مشروع تهيئة مركز عين مديونة و تحت طائلة تأخير بداية الاشغال( من اجل استغلاله انتخابيا ) تم سحب الصفقة من المقاولة رغم ان مقاولة أخرى نائلة صفقة تهيئة المركب التجاري تأخرت لسنوات على اتمام المشروع و لم يسحب منها ، و هذا دليل على هناك أمر ما وراء سحب المشروع من مقاولة ابن البلد و بالتالي ضياع مبلغ الضمان المقدر ب 5ملايين سنتيم .

أخيرا و عودة الى عناصر الحراك بعض التقارير تقول ان هناك صدام مرير بين فئة المصالح و بين عناصر كانت في الحراك و ان هناك خلاف ادى الى شقاق جعل من احد من مجموعة المصالح يحمل مسؤولية تفكيك الحراك الشعبي التاوناتي ضد التهميش لاحد عناصر حراك التغيير الذي كان على ود و تفاهم معه ، لكن في الحقيقة المشكل اعمق من ذلك و هذا الاتهام ناتج عن حسابات شخصية تطورت عبر مراحل رهن الهدنة التي كانت معلنة” كالنار في التبن ” كما يقول المثل الشعبي .. و في خضم هذه التجاذبات بين المجموعات المتصارعة من داخل المجلس الجماعي ظهر للعيان نتائجه و توقفت على اثره مشاريع مهمة . و الايام ستكتشف المزيد من الخبايا .

الى تقرير اخر

الاخبار العاجلة