أدت إخبارية من سيدة مقيمة باولاد تايمة، اكتشفت بالصدفة أن رقم هاتفها تم إدماجه في مجموعة مغلقة في تطبيق الواتساب، تعلن الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، إلى اهتداء المصالح الأمنية إلى العقل المدبر للمجموعة، والتي تعرف بمجموعة «توعية الشباب الإسلامي».
وقادت التحريات، التي أجرتها العناصر الأمنية باولاد تايمة، الجمعة الماضي، إلى اعتقال المدعو “م س”، وحجز هاتفين محمولين كانا بحوزته، بالإضافة إلى مفتاح تخزين للمعلومات «يو اس بي» وبندقيتي صيد من عيار 12 ملمترا من نوع «بينيللي»و«فابرام» ورخصة صيد، وواقي صيد وسراويل عسكرية، و53خرطوشة طلق ناري ومنجل، وزجاجة بسعة 500 مليلتر من كلورور الصوديوم، وزجاجتين من الماء المؤكسجن بسعة 200 مليلتر، وعلبة ربع كيلوغرام من بيكاربونات صوديوم، و8 زجاجات من محلول الكلوريكسيدين وآلة لقياس الحموضة، وحقنتين ومجموعة مصابيح مرتبطة ببعضها ولاقط معدني.
وحسب “الأخبار” فبعد اعترافات المعني بالأمر أثناء التحقيق معه، أقدمت عناصر الأمن باولاد تايمة على اعتقال المسمى “ب .ف” المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وعضو المجلس الجماعي لجماعة سيدي بوموسى، التابعة ترابيا لاولاد تايمة، حيث كان قد استعان بخدمات المعتقل الأول في القضية لإعادة إصلاح هاتفه المحمول، وتدمير قرص صلب، تم العثور عليه في مقر شركة «اكري إفريقيا» المتخصصة في تثبيت آليات السقي بالقطارة، التي يمتلكها الاثنان معا.
وبعد تحويلهما، بناء على تعليمات النيابة العامة لدى استئنافية الرباط، على مقرات المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، اعترف «م.س» المعتقل الأول في القضية، أنه كان من نشطاء حركة 20 فبراير، وشارك في المظاهرات التي شهدتها المدينة سنة 2011، مبرزا أنه واظب خلال الستة أشهر الماضية على التردد على مواقع تنشر البروباغاندا الجهادية التي تبايع داعش، ثم أقدم على إنشاء مجموعة خاصة في تطبيق الواتساب أسماها «توعية الشباب الإسلامي» أدمج فيها كل الهواتف التي كانت مسجلة في لائحته، من أجل نشر الفكر المتطرف على نطاق واسع.
وأضاف المعني بالأمر أنه تعرف خلال السنة الأخيرة على “ب.ف” ، عضو حزب العدالة والتنمية، ودأب على مشاركته الفيديوهات والمواد التي تروج للفكر الداعشي على خلفية مبايعة زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي ابتداءا من نهاية السنة الماضية، وهو ما تجاوب معه عضو المجلس الجماعي لجماعة بوموسى.
في نفس السياق، انضم «م.س» إلى عدد من المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم مثل «أخبار الخلافة» و«موبايل الخلافة»، شاهد من خلالها بمعية ابراهيم الفنيدي مقاطع من عملية ذبح السائحتين الاسكندنافيتين في المغرب. ولم يتوان الموقوف عن مشاركة زميله أفكارا متطرفة وخطيرة ترتبط بنوايا الإقدام على أعمال إجرامية ضد مختلف مصالح ومؤسسات المملكة، بهدف «إقامة الخلافة الإسلامية» في المغرب.
يذكر أن النائب البرلماني والمنسق الإقليمي للعدالة والتنمية في تارودانت، كان قد حاول توصيف توقيف “ب ف” «بالاختطاف»، مشددا على أن ما حصل سيشكل موضوع سؤال شفهي لوزير العدل بالبرلمان، على الرغم من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية كان قد أخطر شقيقة “ب.ف” المقيمة باولاد تايمة، بموضوع اعتقاله مباشرة بعد إجرائها من طرف مصالح الأمن باولاد تايمة.