وعزيز محسن.
أفادت مصادر صحفية، اليوم الإثنين 16 يناير، ان أحد “المشرملين” اقتحم أول أمس السبت إعدادية بمدينة القنيطرة حاملا سيفا على طريقة “الساموراي”، مما أثار الرعب بين التلاميذ.
وكشفت جريدة “الأخبار”، التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أن حالة من الرعب عاشتها صبيحة أول أمس السبت، الأطر التربوية والتلاميذ بإعدادية الحريري الكائنة بمنطقة الساكنية بالقنيطرة، بعدما اقتحم “مشرمل”، وهو في حالة غير طبيعية، المؤسسة التعليمية، حاملا سيفا يلوح به في جميع الاتجاهات وسط التلاميذ والتلميذات بساحة الإعدادية، وكاد أن يخلف إصابات في صفوفهم، الأمر الذي دفع بعض الأساتذة إلى الاختباء وإغلاق أبواب الأقسام الدراسية خوفا من ضربة طائشة.
وذكرت ذات اليومية، نقلا عن مصادرها، أن المسلح الذي كان تحث تأثير الأقراص المهلوسة، نفذ هجومه وغادر المؤسسة التعليمية دون أن تتمكن المصالح الأمنية من اعتقاله بعد تأخرها في الحضور.
وتضيف الجريدة، أن التلاميذ والأطر التربوية ظلوا يتابعون من داخل أقسامهم تصرفات “المشرمل”، الذي يقطن بأحد الأحياء المجاورة، وهو في حالة هيستيرية شاهرا سيفه على طريقة “الساموراي”، قبل أن يتمكن من مغادرة المؤسسة التعليمية بسلام.
وقالت مصادر مسؤولة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، تضيف اليومية، أن المؤسسة التعليمية المذكورة المتواجدة بالأحياء الشعبية، غالبا ما تعرف مثل هاته الحالات، الأمر الذي دفع مديرها إلى طلب إعفائه من مهامه.
وأفادت المصادر نفسها أنه غالبا ما يتم الاتصال بالمصالح الأمنية من أجل التدخل لاستتباب الأمن، معتبرة أن محيط المؤسسة التعليمية تحول إلى بؤرة سوداء وأصبح مخيفا للتلاميذ والأطر التربوية بعد تكاثر ذوي السوابق.
من جانبه، أكد مسؤول أمني بولاية أمن القنيطرة، أن إعدادية الحريري كثيرا ما تعرف مشاكل عديدة راجعة، إلى سوء التدبير والتسيير للمؤسسة، فضلا عن البنية التحتية للمؤسسة بسبب قصر سورها، وهو ما زاد من حدوث وقائع ومشاكل نابعة من أوساط التلاميذ أنفسهم فيما يتم تحميل السلطات الأمنية مسؤولية الوضع الأمني.