قال ناصر الزفزافي، قائد حراك “الريف”، في أقوى خرجاته الإعلامية منذ انطلاق الحراك الشعبي موجها كلامه للملك محمد السادس:””سبعة أشهر ومدينة الحسيمة تشهد احتجاجات تطالب برفع العسكرة وإصلاحات اقتصادية واجتماعية وأنت غائب، وهادشي تايعني أنّك ماباغيش المصالحة مع الرّيف”.
وأضاف الزفزافي الذي حل في قرية “اتروكوت” بإقليم الحسيمة، اليوم الخميس، أن أفراد “عصابة” (في إشارة إلى الوفد الحكومي الذي زار الحسيمة مؤخرا) حلوا أول أمس بمدينة الحسيمة كانوا قد اتهمونا بالانفصاليين لكن سرعان ما تراجعوا عن تصريحاتهم، بفضل عزيمة وصدق نية المتظاهرين”، على حد قوله.
وأورد الزفزافي في كلمة له، بثها على صفحته على “فيسبوك”، أمام المئات من المواطنين “لما فشلت الصحافة الصفراء في كبح الأصوات الحرة خرج بعض “الغول” من أوكارهم بعدما كانوا مقفلين بالسلاسل ليهاجموا الحراك لأنهم يستفيدون من الريع والفساد”، مهاجما في هذا الصدد أحمد عصيد بالقول: “لا تسئ لتاريخ أجدادنا الأمازيغ”.
ودعا قائد الحراك الشعبي بالريف كل المغاربة للانتفاض ضد الفساد الذي يحاصرهم، مؤكدا أن “الانتصار قريب، رغم محاولة شيطنة شيوخ ومثقفي البلاط و”العياشة” أبناء الريف، كما هاجم “البام” الذي اتهمه بالفساد وبيع الأوهام، بالرغم من أنه “يتوفر على 23 جماعة في الريف ولم يقدّم شيئا”.
وقال الزفزافي، الذي تحول إلى رمز للحراك الشعبي في الريف، إنه لا يبتغي إمارة ولا ريعا، وإنما “نريد تحقيق ملفنا المطلبي والعودة إلى ديارنا سالمين”.