ذ/الحسين بكار السباعي محام ..باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان.
أزمة كورونا علمتنا الدروس يوما بعد اليوم ،فوحدها الشعوب المتشبعة بقيم المواطنة والتضامن والتضحية والصبر ستتجاوز هذه الازمة.
حين يواجه الانسان موقفا ما ، يعود الى ذاكرته و مخزون تجاربه، في محاولة لمواجهة هذا الموقف ، وحتى لا يبدوا وكانه محكوم عليه بالبدئ من الصفر مهدرا كل الخبرات والجهود .
اننا جميعا ، مواطنين وحكومة ، شعبا وملك ، لن نقبل ابدا ان نرجع الى نقطة البدئ ، لن نسمح بإهدار كل الجهود المبدولة لمواجهة الفيروس القتال، ولن نتراجع عن عزم أطرنا الطبية المدنية والعسكرية ، ومختلف اجهزتنا الادارية والامنية والعسكرية المرابطة في الصفوف الامامية من جبهة المعركة ، لن نتراجع عن كل الجهود التي يبدلها الجميع من أجل التوعية والتنبيه بأخطار هذا الوباء وطرق الوقاية منه والإلتزام بتعليمات السلطات العمومية ، من اتخدوا هواتفم الذكية وحواسبهم كمنصات للتوعية وحت المواطنين على الالتزام بالحجر الصحي واحترام حالة الطوارئ و التشجيع على قيم التضامن والتعاون و من ابدعوا شعرا ونترا من متقفينا ومن نضموا لحنا وغناءا لشمس الصباح من فنانينا ، من رسموا لوحة بكل الوان الطيف والحياة للأمل ولغد مشرق ، فخيركم خيركم لأهله .
لا احد ينكر ما أبانت عليه مختلف المؤسسات الوطنية والمواطنة من حكامة فعالة ، على مستوى اشكال التدخل المختلفة لمكافحة جائحة كوفيد 19 ، وتسخير مختلف وسائل التكنولوجية الرقمية وتطبيقاتها لسلامة المواطنين .
فمزيدا من الحرص و الوعي الشعبي بخطورة المرحلة الثالثة لدى المواطنين،و مزيدا من التضامن و التضحية من قبل كافة الجهات المعنية و تدعيم جهودها المبدولة بشكل مستعجل تحقيقا للأمن الصحي .
فالمرحلة التالثة من تمديد حالة الطوارئ الصحية لا تنتظر منا الزجر و الردع بقوة فقط، بل مزيدا من العمل على دعم الأسر الفقيرة والمعوزة خاصتا اننا بعد ايام قليلة سنستقبل الشهر العظيم ،شهر رمضان المبارك ، وكلنا متضرعين الى الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا وعن الانسانية جمعاء هذا الوباء .
ولنكن جميعا اختي المواطنة اخي المواطن ، سباقين في مواجهة الفيروس، بالتزامنا ببيوتنا واحترام إجراءات الحماية و حالة الطوارى الصحية ، لنكن سباقين ، قبل الأمني وقبل الطبي، فالوقاية خير من العلاج .