اهتزت مدينة تارودانت، أمس الأربعاء 16 يناير، على واقعة اغتصاب جديدة لطفل لا يتجاوز عمره 12 سنة، من طرف شاب في الثلاثينيات من العمر، متسببا له في جروح جسدية ونفسية، وذلك بمنطقة بوتاريالت بمدينة تارودانت.
وكشف مصدر حقوقي للموقع، أن المشتبه فيه عمد إلى اجبار الضحية على الركوب معه على دراجته النارية قبل أن يتوجه به نحو وحدة لتربية الدواجن بضواحي المدينة، مهددا إياه بواسطة بندقية تقليدية، الشيء الذي دفع بالقاصر إلى الامتثال لأوامره ونزواته الجنسية.
وفور انتهائه من تلبية غرائزه الجنسية، أعاد الظنين الطفل إلى المدينة، تاركا إياه في وضعية نفسية جد حرجة، ليكشف هذا الأخير لأسرته أنه كان ضحية اغتصاب من طرف ثلاثيني، واصفا لها الطريقة التي استدرجه بها قبل ممارسة الجنس عليه في المكان المذكور.
وتوجه والدا الضحية إلى الشرطة القضائية التابعة لأمن تارودانت، ليتقدما بشكاية في الموضوع، تفيد تعرض ابنهما لهتك عرض من طرف شخص مجهول الهوية، ليتحرك المحققون بناء على تعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، وأسفرت أبحاثهم عن تحديد هوية المتورط حيث ألقي عليه القبض وسط المدينة.
التحقيقات الأولية مع المتهم كشفت عن عدم توفره على البطاقة الوطنية بصفة نهائية، وتورطه في قضايا مشابهة متعلقة بالاغتصاب تحت التهديد والعنف في حق عدد من أطفال المنطقة، حسب ما أفاد به المصدر ذاته، مشيرا إلى أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، قرر إحالته على أنظار قاضي التحقيق لتعميق البحث معه، والذي بدوره أمر بإيداعه السجن المحلي بآيت ملول في انتظار انطلاق جلسات محاكمته.